الزواج عبر النت
اصبح الانترنت وسيلة حديثة لاصطياد الفتيات والايقاع بهن تحت مسمى
(الحب). ويحدث هذا عند ضياع الوازع الديني وغفلة القلب والتعلق بقشة في بحر هائج للنجاة, حيث يداعب الشاب من اصحاب النفوس الضعيفة الفتاة بالكلمات الرنانة والاسلوب الساحر, حتى تقتنع الفتاة بان هذا الشاب هو فتى الاحلام المنتظر.
ولا تستغرب من احدهم يتحدث بأسم الدين وتقديم النصائح التي يكون لها التأثير الفعال على الفتاة وهو(تأجيج مشاعر الحب). وانا هنا اشير الى الشخص الذي يريد الايقاع بها.
ان مايسمى بالچات او (chat) هو الخطر العظيم الذي كان سببا في تدمير الحياء وضياع القيم والاخلاق.
كيف لك ياامة الله ان تدخلي لهذا المكان وانت الجوهرة المصونة؟ اهي تسلية؟ وماذا بعدها؟ هل نسيت ان هناك الله الذي لايغفل عنك وملائكة تسجل اعمالك؟ الا تعرفين ان يداك ستشهدان عليك يوم القيامة بما تكتبين من كلمات ليست من الحياء في شئ؟ انت ياامة الله التي في صلاحها صلاح الاجيال, انت البنت الصالحة التي اذا احسن والداها تربيتها كانت لهما عتق من النار, فلماذا تريدين ان تغرقي اخلاقك الاسلامية في بحور الرذيلة؟ ماهذا التمادي المؤلم مع الشباب يا(بنت الاسلام)؟ الا تعلمين اختي الكريمة انه بضياعك تضيع امة الاسلام؟
كيف لك ايها الشاب ان توهم اختك في الاسلام بالحب الخادع وتجرها معك في طريق الفساد وتدمير الشرف والسمعة؟ كيف ترضى ان تتسلى بشرف وسمعة الاخرين؟ هل نسيت ان الجزاء من جنس العمل, وانه سيأتي اليوم الذي سيلطخ فيه من هم امثالك شرف احد من اهل بيتك؟.
قد نجد على النت من يكتب المواضيع الاسلامية وغيرها, ويظهر نفسه على انه شخص محترم ومتدين, مع انه في الحقيقة ليس كذلك. فعلى اي اساس تصدقين حكمك عليه يااختي لماذا لاتعتمدي على العقل والمنطق قبل المشاعر في حكمك على هذا الشاب بالصفات الحسنة؟ وانا هنا اعني الشاب الذي بعد ان يكتب هذه المواضيع الاسلامية يحدث الفتاة عن الحب والوهم.
الا تفكرين قليلا بأن هذا التدين والاحترام ربما يختبئ تحته ذئب بشري وجد حملا ضعيفا ليفترسه بسهولة؟ الا تدركين انه بحبك لهذا الشاب قد نفذت حكم الاعدام على حياتك وشرفك؟.
نجد الكثير من الفتيات يقعون في حب شباب تعرفوا عليهم من النت, ويبدؤون بالتعارف على بعضهن البعض, وتدور بينهم الكلمات الحلوة, ثم يعد الشاب الفتاة بالزواج, فتسيطر عليها احلام بناء عش الزوجية والاستقرار, ثم تبدأ باخباره عن اسمها وكل شئ يتعلق بها بكل صراحة ودون اي خوف من العواقب الوخيمة, لانها متأكدة انه سيتزوجها, والمسكينة لاتدري انه قد خدع فتيات غيرها ووعدهن بالزواج فقط للتسلية, وماادراك انه سيتزوجك حتى تبوحي له باسمك واسرارك الخاصة, وتفتحين له المجال للتغزل فيك وخداعك بالكلام المعسول, وحتى لو حصل وتزوجك الاتظنين انه سيعيرك ويقول انا اخذتك من خلال النت؟ واذا بقي النت موجود في البيت فسيشك فيك في كل لحظة, واذا تركت النت سيشك في الهاتف.
كذلك ياشاب: كيف تريد الزواج من فتاة كلمتك في النت وبادلتك المشاعر بغير علم اهلها, وتثق فيها ثقة تامة؟ الا تظن ان هذه الفتاة تستطيع ان تفعل ذلك مع شاب غيرك؟. فالواجب على الشاب المحترم المتدين اذا وقع في قلبه الاعجاب بفتاة, وتيسر له ان يحادثها, فالواجب الا يصرح لها بالحب ويقترب لها كي تحبه, بل الواجب ان يسأل عنها واهلها, اما ان يجلس معها شهورا يحادثها ويتلمس حبها ويضحي بوقته لها, وهي تفعل مثل مايفعل, فهذا من اعظم الغفلة والضياع والتيه, واضاعة الوقت, واتباع هوى النفس, وعاقبته ستكون وخيمة على الاثنين لو صدقا ورفض اهلهما, عادة, ان من يحب بسرعة يترك بسرعة, ذلك لان نفسه ضعيفة ولايحسن التصرف حتى يفيق من هواه , فلو تزوجها وتعود عليها سيرى عيوبها وينسى تعرفه عليها وحبه لها لانها ستكون فتاة عادية. فاستحسان الرجل بشئ غير ذاتي ينسيه فضلها سريعا, يعني حبه لها فعلا لكتابتها , فبعد الزواج لن يرى ذلك الا قليلا فاذا لم يستحسن فيها شئ اخر يثبت الحب فسيكرهها سريعا, وبعد الزواج لايريد الكتابة وانما يريد امرأة جميلة مربية على خلق, فاذا لم يجدها ودخل الشيطان بينهما فسيكرهها سريعا.
صوني جمالك في علاك......وعرف الطهارة من رآك سيري على امل ولا تتعثري بين الشباك......والى كمال النفس بالايمان فلتصعد خطاك
من شاء ان يحيى قريرا هانئ البال اصطفاك....او شاء عشا حافلا بالخير لم يختر سواك او شاء جيلا صالحا طابت مغارسه اجتباك.....لله درك ياابنة الاسلام ماابهى سناك
بنوابغ الامال تنفحنا فتنعشنا يداك....وتحيل دنيانا كروض ناضر الاغصان باك
واذا انتميت فان دين الله في شرف نماك... وبكل ايات النجابة والكرامة قد حباك
هذا سبيلك فاسلكيه ففيه مسار علاك.....
يامعشر الشباب والشابات الم تسمعوا حديث رسول الله
ان الدنيا حلوة خضرة, وان الله مستخلفكم فيها, فينظر كيف تعملون, فاتقوا الدنيا واتقوا النساء, فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء).
يامعشر الشباب والشابات الا تخافون ان يأتيكم ملك الموت وانتم تتبادلون كلمات التسلية الوهمية وكلمات الحب والغرام الكاذبة, كيف ستواجهون ربكم وانتم على هذه الحالة؟ ماذا اعددتم لآخرتكم بعد ان اضعتم اوقاتكم في حب زائف لايرفع ميزان اعمالكم الصالحة؟.
وعندي بشرى لكل شاب صالح وفتاة صالحة, ان تفرحوا ولاتحملوا هم: ان لم احب فلان او ان لم احب فلانة فلن يتزوجني احد, لان الله سبحانه وتعالى من اول ولادة الانسان يكتب له رزقه, والزوج والزوجة الصالحة بإذن الله.