من أخطر الحالات التي قد يصادفها مرضى السكري خلال الصوم هما حالة الهيبرجلوكميا والهيبوجلوكيميا. أُثبت في الماضي بحث شامل، أسمه EPIDIAR ،
أن مرضى السكري في خطر الإصابة بحالة الهيبرجلوكميا خلال شهر رمضان بخمسة أضعاف ، ويصابون بحالة هيبوجلوكميا 7.5 أضعاف مقابل الوضع الطبيعي، ورغم كل ذلك هناك 40-50 مليون مريض سكري في العالم ، مصّرون على صوم شهر رمضان الكريم لأنه من إحدى أركان الإسلام .
يوجد القليل من العلاجات الآمنة والسليمة من أدوية السكري في هذه الفترة ، رغم نشر نتائج البحث التوقعي الذي شارك فيه 14 مريض سكري ( سبعة مرضى سكري قد صاموا ، وسبعة مرضى لم يصوموا ، ويعالَجون بأنسولين لانتوس ونوبونورم بخلال ثلاثة أشهر الأخيرة) . في هذا البحث، استمرت مجموعة المرضى غير الصائمين بتناول علاجهم في الأوقات الثابتة: لانتوس في ساعات الليل (22:00-23:00 ) أمّا نوبونورم يتناولونه قبل وجباتهم الرئيسية الثلاث، بينما المجموعة الصائمة تناولت لانتوس دون تغيير، وتناولت نوبونورم ثلاث مرات قبل الإفطار مرة، وفي منتصف الليل، وقبل السحور مرة أخرى.
وإضافة لذلك تلقوا المرضى إرشادات عن التغذية السليمة، بالمقابل طُلب منهم أن يراقبوا أنفسهم في حال أصيبوا بالهيبوجليكميا ( أي السكر أقل من 60 ملغم )، واجتمع الباحثون اجتماعًا أسبوعيًا، لتقييم النتائج وقرروا من خلاله بأن يزودوا من جرعة العلاج حسب الحاجة.
ومن نتائج البحث تبيّن أن لم تكن حاجة ماسّة بتغيير جرعة العلاج للمجموعتين، وفعلاً لم يتطرق أي تغيير في مستوى السكر بعد وجبة الطعام، خلال البحث.
وتبين أيضا أن المرضى لم يُصابوا بحالة الهيبوجلوكميا البسيطة أو المعقدة.
وأخيرًا، يتضح من هذا البحث أن تناول لانتوس مرة واحدة في اليوم بالإضافة إلى 3 أقراص نوبونورم خلال النهار، هي الطريقة الأنجع والأفضل لمرضى السكري بحيث يحافظون على مستوى السكر خلال صيام شهر رمضان المبارك.
أنسولين لانتوس:
هو انسولين بزالي وطويل الفعالية، بحيث يقلد الأنسولين الطبيعي في الجسم، ويساعده على إصدار كمية أساسية وثابتة (التي تسمى بمستوى بزالي) من الأنسولين لمدة 24 ساعة.
ايجابيات أنسولين لانتوس أنه لا يحدث تغيير حاد ومفاجئ بمستوى السكر ، مما يؤدي إلى خطر هيبوجلوكميا، وخطر على حياة المريض.
يصدر أنسولين لانتوس من قبل شركة الأدوية العالمية سانوفي أفينتيس